بمجرد ذكر وسائل التواصل الاجتماعي أو الشبكات الاجتماعية (SOCIAL MEDIA) يتبادر إلى ذهن البعض الصورة السلبية لمدى تأثيرها على العلاقات الشخصية.
في عالم أصبحت فيه التقنية جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بل إنها أصبحت ضرورية في الكثير من جوانب الحياة اليومية وممارساتها، ربما ينبغي أن نحاول رؤية الفوائد التي توفرها لنا هذه الوسائل والآثار الإيجابية لها في حياتنا.
بالنسبة لي فإنني أؤمن أن لها فوائد كثيرة كما أنها تعزز من نسبة التفاعل الشخصي بين أفراد الأسرة والمجتمع.
فعلى مستوى العالم فإن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح المجال لخلق العلاقات الاجتماعية والمحافطة عليها. سواء على مستوى العائلة، الأصدقاء أو الشركاء.
إنها وسيلىة رائعة لبناء العلاقات، فهي تمنحك حضوراً على الشبكة لاستكشاف اهتماماتك وخبراتك والتعبير عنها، وتتيح لك مجالات عمل مختلفة وفرص وظيفية متعددة.
أنا اجدها تمنحنا مجالات عدة وخصبة للانفتاح والتعبير عن مشاعرنا بأريحية خصوصاً أولئك الذين يجدون بعض الصعوبة في التحدث للآخرين وجها لوجه، سواء بسبب الخجل أو التوتر أو غيرها.
حتى على مجال التعليم فبالرغم من معارضة الكثير لها إلا أنها أثبتت أنها نوعاً لها حسناتها بالنسبة للمعلم والمتلعم كذلك.
عن تجربة شخصية فقد أكملت العديد من البرامج التعليمية والتدريبية عن طريقة شبكات التواصل الاجتماعي.
واحدة من أعظم المنافع هنا – من وجهة نظري – هي أنها تمنحك الثقة وبالتالي القدرة على جعل آفاقك أكثر اتساعاً وبلا حدود.
فعلى مستوى العالم أكبر فإن مصدر الخوف رقم واحد هو التحدث أمام الجمهور، فإذا كنت واحداً من بين مئات الملايين الذين يشعرون بهذه الرهبة فإن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي يساهم كثيراً وبشكل مباشر في شحن ثقتك بنفسك ويشعرك براحة أكثر من خلال خوض تجارب جديدة والتواصل مع أشخاص جدد وثقافات جديدة.
مجتمعات الانترنت أكثر تنوعاً حيث يمكنك التعرف على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى مباشرة من خلال التواصل معهم بشكل شخصي بدون حواجز أو قيود فعليه أو معنوية.
باختصار هي تجنبك الخوف من نتائج أي تجربة جديدة.
الشبكات الاجتماعية تبقينا على اتصال حتى لو تباعدت المسافات المكانية بيننا، كما أنها ساهمت وتساهم في إيجاد بعض الأشخاص الذين كانت رؤيتهم بالنسبة لنا أمر أشبه بالمستحيل.
الشبكات الاجتماعية ساهمت وتساهم في بث نوع جديد من التراحم بين البشر وتساعد أهل الخير على الوصول للمحتاجين بشكل سريع ومريح أيضاً ويساعد كلا الطرفين على إنجازه.
كما أسلفت ففي الوقت الذي يرى فيه غالبية من حولنا أن هذه الشبكات ذات تأثير سلبي على الناس أنا أرى لها أثراً طيباً جداً في عملية التواصل بين الأقرباء والأصدقاء والزملاء كذلك، فهي تتيح لك الفرصة للتعبير عن مشاعرك بأكثر من طريقة قد لا تسعفك كلماتك في التعبيرعنها، كرسائل الصباح والمساء والصور التي تحمل عبارات الحب والثناء والشكر والامتنان وغيرها من المشاعر الحسنة.
لنكن أكثر واقعية وأكثر امتناناً أننا نعيش هذه الحقبة من الزمن التي تشهد هذا النوع الجديد من التواصل.
وأهم من ذلك كله رسائل الاعتذار والشكر والثناء.
لا أنكر أبداً أن لها آثاراً سلبية فهي كغيرها من التقنيات والأدوات، ولكن كما أكرر دوماً "كما تنظر إليها تراها"، حين نركز على الجوانب السلبيه فهي ما سوف نراه.
من بين أبرز حسنات شبكات التواصل الاجتماعي أنها تساعد في تواصل الأشخاص الذين لا يمكن لهم أن يتواصلوا مع بعضهم في الواقع.
نستطيع التواصل مع أشخاص لم نرهم من سنوات، كما أننا نبقى على تواصل دائم من خلال مختلف الرسائل التي نتبادلها.
مرة أخرى وسائل التوصال الاجتماعي أو الشبكات الاجتماعية إذا استخدمت باعتدال فإن لها الكثير من التأثير الإيجابي على حياتنا.