• ×

الناس أجناس

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 النـاس أجنـاس



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نشاهد نسمع ونقرأ بين الحين والحين عبارات، وآراء ليست وليدة اليوم بل هي أزلية لا تزال تعيش بيننا .

فنرى من يطلق أحكاماً على فئة من الناس أو جنس من الأجناس وكأننا به يقول أنه يعرفهم جميعاً ليصدر مثل هذه الأحكام ،،،


وللأسف فإن هذا الأمر الذي أصبح منتشراً بل ملحوظاً على الرغم من زيادة الوعي الثقافي والفكري في مجتمعنا "الشرقي" والذي من شأنه أن ينزع مثل هذه الأفكار من المجتمع.


وهذا بالطبع خطأ فادح نرتكبه في حقوق أنفسنا والآخرين.

لا أعرف ما يمكن أن نجنيه من استمرارنا في ممارسته ولمن يعمم القول أن كل الرجال رجل فلا فرق وكل النساء امرأة فلا فرق أقول:

لا يمكن أن يكون كل الرجال واحد

أو كل النساء واحدة


"فلكل مقام مقال"


"ولكل دولة نساء ورجال"


ولكل امرء طريقة في التعامل

تختلف عن التي قد تثمر مع غيره


فلا يمكن أن نجعل من تجربة خاصة قاعدة عامة ونحكم على الجميع من خلال واحد أو اثنين أو عشرة أو حتى ألف ...


ومبدأ أن المرأة لا تستطيع المحافظة على زوجها إلا اذا ارتبط بالأولاد والمصاريف الثقيلة ومحاولة تجريده من أي قرش لديه مبدأ خاطئ للغاية.


على فتاة اليوم الواعية المدركة ألاّ تسمح لنفسها بمجرد التفكير فيه لأن ذلك سيهدم حياتها ويدفع زوجها للفرار منها ومن المنزل.

ومبدأ أن المرأة لا ينفع معها اللين وأن الرجل لا بد أن يتعامل معها "بالعين الحمرا" وأنك اذا تساهلت معها "ركبتك" وغيره من التعبيرات أيضاً مبدأ بعيد كل البعد عن الصواب.


فالرفق ما كان في شيء إلا زانه

والرفق يأسر قلب من لا قلب له ...

وأفضل الطرق للحفاظ على الرجل هي احتواءه وجعله يشعر بالأهمية ويحظى بشئ من الرعاية ومزيداً من العاطفة الزوجية.

ومتى رأى الرجل أنه مرغوب في بقائه بين زوجته وأبنائه كفرد من هذه المجموعة لا كمصدر للمال ومنفّذ للطلبات ومتلقي للتعليمات وملبي للرغبات فإنه سيسعى جاهداً لأن يوفر جو السعادة والرخاء لهذه الأسرة ولن يفكر في نفسه فقط، لأن متعته الحقيقة ستكون معهم.


وأفضل طريقة للحفاظ على المرأة تكمن فيها أيضاً فهي من ترغب الزوج في ملاطفتها وحسن معاشرتها فالأمر في يدها أكثر من الرجل إلا أن هذا لا يعني أن ينتظر الرجل أن تبادر الزوجة. فلا ينتقص من رجولتك شيئاً أخي الرجل لو كنت أنت المبادر فهي منك وإليك وجعل الله بينكما مودةً ورحمة فلا تقتلاها ،،،


نصيحة أخرى لك أختي المرأة؛

اذا أردت أن تحافظي على زوجك فحاولي أن تتعمقي في داخله لتتمكني من معرفة ما يدور في خلده وما هو بحاجة إليه أو يحس بفقده واجتهدي في توفير ذلك له ما استطعت حتى تتمكني من قلبه،،

ولا تؤمني أبداً بالقول:

"إن أقرب الطرق إلى قلب الرجل عبر معدته"

فأنت إذا فزت بقلبه فزت بفكره أي فزت به

بعدها ستشعرين وتلمسين مدى أهميتك بالنسبة إليه ومدى حرصه على أن يبقى قربك ومدى اجتهاده في المحافظة على مشاعرك لأنه يريدها في أفضل الأحوال حينها .

لن تشعري أبداً بأنك مجرد شيئاً هامشياً في حياته بل ستتأكدين من أنك الملكة

استقبليه بالترحيب حين عودته بدلاً من سؤاله عن سبب تأخره

أو استقباله بقائمة الطلبات،،


لاطفيه بالحديث


مازحيه

)لكن لا تدفينه من على الدرج أو تعرقلين له وهو يمشي(



وليرى منك شيئاً من الدلال، فهذا يحبب النساء إلى الرجال ويقربه منها أكثر ،،،


حاولي أن تكسبيه إلى صفك لا أن تحاربيه فمهما كانت نفسيته ومهما كان مستوى تفكيره، فالمعاملة الطيبة ترغمه على أن يرد بالمثل ومن ثم يحاول مجاراتك.


وأنت أخي الرجل، إن كنت ترغب أن ترى من زوجتك ما يسرك، فلترى هي منك ما يسرها

فليكن التنافس بينكما على من يسعد الآخر أكثر.


وفي النهاية أقول

أن المال نعمة

والزوج نعمة

والزوجة نعمة

والولد نعمة

والبنت نعمة


فلنحافظ على هذه النعم لأن ذلك من شكرها.
بواسطة : admin
 0  0  1409
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:28 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.